غالبًا ما يعكس وضع التقاط الصور الثقافة الشعبية لمختلف البلدان والعصور المختلفة. على سبيل المثال ، "يد المقص" الأكثر شيوعًا ، كان منشئها فيكتور دي لافيل ، وهو موظف في قناة راديو بي بي سي الفرنسية في بلجيكا خلال الحرب العالمية الثانية. في الراديو ، اقترح أن يكتب الناس حرف "V" للنصر (النصر) في كل مكان في المنطقة التي تحتلها ألمانيا ، مما يجعل هذا الرمز متجذرًا بعمق في قلوب الناس. غالبًا ما يضع رئيس الوزراء البريطاني تشرشل مقصًا في الأماكن العامة لنشر هذه البادرة للعالم.
أصبحت لعبة "Scissor Hands" ذات شعبية كبيرة في اليابان بسبب الحركة المناهضة للحرب التي حدثت في اليابان خلال حرب فيتنام. غالبًا ما كان النشطاء المناهضون للحرب في ذلك الوقت يضعون علامة "V" في العرض للتعبير عن توقهم إلى السلام. في عام 1971 ، في إعلان كاميرا كونيكا مينولتا ، ارتجل المغني والممثل الكوميدي جون إينو وضعية "يد المقص" ، مما تسبب في جنون "يد المقص". اكتسحت "الأيدي المقصية" اليابان بأكملها تدريجياً ، وأثرت بعمق على هونغ كونغ وتايوان وحتى البر الرئيسي للصين. لم تعد يد المقص رمزًا خالصًا للسلام ، فقد أصبحت وضعية مفضلة لالتقاط الصور من قبل الفتيات ، لإعطاء الناس انطباعًا نقيًا وجميلًا.
اليوم ، وضع "اليد المقص" البسيط عفا عليه الزمن. تحاول الفتيات غالبًا تكوين شكل مقعر في محاولة لتشكيل وضعية أكثر توترًا. في دوين والمحطة ب ، أطلق العديد من صانعي الفيديو مقاطع فيديو تعليمية لالتقاط الصور. ومع ذلك ، فإن التقاط الصور ليس بالأمر الجديد بقدر الإمكان ، ففي بعض الأحيان لا يزال يتعين علينا التعلم من حكمة أسلافنا. في الآونة الأخيرة ، أثارت مجموعة من الصور التي نشرها أحد مستخدمي الإنترنت اليابانيين على Twitter مناقشات ساخنة. جميع الصور الثلاث نساء يابانيات يمثلن أمام الكاميرا في القرن العشرين ، وكان تركيز المناقشة على صورهن.
الترجمة: "هل هذا النوع من الكاميرا شائع جدًا في ذلك الوقت؟"
كما ترون ، الفتاة اليابانية في الصورة ترتدي كيمونو وتبدو ساحرة. انطلاقا من الزي والمكياج ، يجب أن تكون غيشا في ذلك الوقت. قاموا بالإجماع بمجموعة من الإجراءات: قام الثلاثة بتغطية آذانهم وأعينهم وفمهم بأيديهم. هذه المجموعة من الإجراءات غريبة للغاية ، لكنها تكشف عن اهتمام خاص. هل من طريقة في هذا؟
قال بعض مستخدمي الإنترنت الذين تبعوا ذلك إنهم ربما كانوا يقلدون تمثال القرود الثلاثة في قصر توشوغو في نيكو.
تمثال القردة الثلاثة لضريح نيكو توشوغو
أليست متشابهة جدًا؟
في الواقع ، ترمز هذه القرود الثلاثة على التوالي إلى الحكمة العظيمة المتمثلة في "عدم الرؤية ( ) ، عدم الاستماع ( ) ، وعدم التحدث ( )". هذا النوع من الأعمال الفنية مع موضوع "القرود الثلاثة" منتشر في جميع أنحاء العالم ، ولا يزال أصله متباينًا. يقال إن إشارة "القردة الثلاثة" نشأت في الأصل من مصر القديمة ، ثم انتشرت إلى الصين عبر طريق الحرير ثم إلى اليابان. هناك أيضًا قول مأثور مفاده أن الإشارة إلى "عدم الرؤية ، عدم الاستماع ، عدم الكلام" مشتق من "المختارات" الكونفوشيوسية الكلاسيكية.
"المنتخبات" لها الجملة التالية: يان يوان يسأل عن الخير. قال الابن: "من الإحسان أن ينكر المرء نفسه ويعيد الطقوس. في يوم من الأيام أن ينكر المرء نفسه ويعيد الطقوس ، سيعود العالم إلى الإحسان ، ويعتمد الإحسان على نفسه ، والأمر متروك للناس؟" قال يان يوان: "هل لي أن أسأله؟" قال الابن: "لا ترى ولا تسمع ولا تتكلم ولا تتحرك." قال يان يوان: "على الرغم من أنك لست حساسًا ، من فضلك تحدث بعناية." من بينها ، "لا ترى أو تسمع الشر". ، لا تتكلم الشر ، على التوالي تتوافق مع "لا ترى ، لا تسمع ، لا تتحدث" ، مما يعني "لا يمكنك قول أي شيء لا يتوافق مع تعاليم الآداب ، ولا يمكنك رؤية الأشياء التي لا تتوافق مع تعاليم الآداب ، ولا يمكنك فعل أشياء لا تتوافق مع تعاليم الآداب."
غالبًا ما استخدم المهاتما غاندي من الهند صورة "القرود الثلاثة" للتعبير عن تعاليم "لا شر ، لا تستمع إلى الكلمات الشريرة ، ولا كلمات شريرة" ، وتم تسجيلها على أنها "قرود غاندي الثلاثة" في الكتب المدرسية. في المدارس الإرشادية الأمريكية وأماكن أخرى ، تُستخدم "القرود الثلاثة" أيضًا لتعليم الطلاب عدم النظر إلى الأشياء الفاحشة ، وعدم الاستماع إلى الشائعات المتعلقة بالجنس ، وعدم التحدث بكلمات كاذبة ومهينة.
يقال أن هذه الإشارة ظهرت لأول مرة في اليابان في القرن الثامن الميلادي. في ذلك الوقت ، من أجل ترجمة أسطورة طائفة Tendai من "لا رؤية ، لا رائحة ، لا كلمات" ، وُلدت التعبيرات اليابانية مثل " ، ، ". توجد جمل شبيهة بعبارة "لا ترى ، لا تسمع ، ولا تتكلم" في الثقافات في جميع أنحاء العالم ، ومعانيها لها اختلافات طفيفة ، لكن من أين نشأت القردة الثلاثة لا يزال غير واضح.
اتضح أن هناك جذورًا عميقة مخبأة وراء هذه الصور للنساء اليابانيات منذ مائة عام. نشر بعض مستخدمي الإنترنت أدناه ، تخمين لماذا هؤلاء الفتيات يرتدين زي الغيشا في هذا الوضع.
"عدم الرؤية ، عدم الشم ، عدم التحدث" كان أمرًا ضروريًا لمايكو والغييشا في ذلك الوقت. في ذلك الوقت ، إذا تم تسريب أي معلومات ، فسيكون ذلك كافياً لمنع فتح المقهى ... لذلك ، يبدو أن هذا يثبت أننا سنحتفظ بالأسرار + وباء خبيث قليلاً.
كما قال بعض مستخدمي الإنترنت إن هذه الصور تشبه مجموعة العطور النسائية الشهيرة.
غالبًا ما يكون لديهم هذا النوع من "لا يُرى ولا يُسمع ولا يُتحدث" في رقصهم.
كما قامت فرق الروك الغربية في الثمانينيات بمثل هذه التحركات. على سبيل المثال ، فرقة Crew Clown Band في الولايات المتحدة.
كما ظهرت المغنية اليابانية الشهيرة نامي امورو في الألبوم بعبارة "لا ترى ، لا تشم ، لا تقول".
هل تعرف الرموز التعبيرية التالية؟
نمذجة الشخصية في الصور منذ مائة عام مستوحاة من إشارة تم تناقلها لآلاف السنين. قد تبدو حكمة الأسلاف بعيدة المنال ، لكنها قد تم دمجها بالفعل في حياتنا وستظهر أمامنا بطرق لم نتوقعها.
يوان فانغ ، كيف ترى؟
